Kamis, 31 Oktober 2013

Ulumul Qur'an

تاريخ نشأة علوم القرآن
الباب الأول
        الحمدلله على نعمه الظاهرة و الباطنة قديما و حديثا. و الصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد وآله وصحبه الذين ساروا في نصرة دينه سيرا حثيثا وعلى اتباعهم الذين ورثوا عملهم والعلماء ورثة الانبياء أكرم بهم وارثا وموروثا " يَرْفَعِ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوْا مِنْكُمْ وَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ[1]." أما بعد
        بتوفيق الله ورحمته في اتمام هذا البحث العلمى بعد التوكل عليه فيقول الكانت المفتقر الى رحوة ربى وقد اطلعت بحمدالله تعالى على مامن هذا البحث العلمى بالعنوان : " تاريخ نشأة علوم القرآن " بكشف المشكلات التواريخية التي بين أيامنا الحاضرة.
فقد أخترت هذا البحث لمعرفة عن علوم القرآن لغة واصطلاحا وتاريخ نشأة علوم القرأن. توضيح العنوان
أراد الباحث شرح عن تعريف علوم القرآن لغة واصطلاحا وتعريف عن القرآن وتاريخ علوم القرآن ودلائله وتقسيم علوم القرآن.


الباب الثاني
معرفة علوم القرآن
        إن جملة علوم القرآن مركب إضافي يتكون من كلمتين الأول : كلمة { علوم } , هى جمع علم والعلم في اللغة مصدر بمعنى الهفم والمعرفة. وقيل العلم هو إدراك الشئ بحقيقته قوله تعالى " الَّذِيْنَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُوْنَ كَمَا يَعْرِفُوْنَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيْقًا مِنْهُمْ لِيَكْتُمُوْنَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ"[2].
        والعلم في عرفي الندوين الباقى عبارة عن جملة من المسائل المضبوطة بجهة واحدة ماكانت وحدة الموضوع أم وحدة الغاية.
        القرآن طريق يحكى ان رجلا قرأ سورة الكهف وكانت في داره دابة التى تنفر ، فإذا سحابة قد غشيته فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اقرأ فلان فإنها السكينة تنزلت عند القرآن."
أما علوم القرآن فهي    : 1-  علم التفسير
                          2-  علم أسباب النزول
                          3-  علم الناسخ والمنسوخ
                          4- وعلم غريب القرآن
        يتبادر في ذهن كل من ينظر إلى هذا التعبير الإضافى "علوم القرآن" أنه يدل لغة على أنواع العلوم التي تتصل بالقرآن الكريم. فما لتفصيل نقول ان العلوم جمع العلم، والعلم في اللغة مصدر عَلِمَ ، يعني إدراك الشئ بحقيقته[3] وهو يرادف الفهم والمعرفة ويرادف الجزم أيضا في الرأي[4] ويطلق العلم على مجموع مسائل الكلية وأصولها تجمعها جهة واحدة كعلم الكلام وعلم النحو وعلم الأرض وغيرها.
        فعلوم القرآن لغة إذن علوم تخدم معانى القرآن مباشرة وتوصل إليها أو تدور حوله أو تستمدّ منه فيدخل تحت هذا التعبير علوم كثيرة كعلم القراءات وعلم الرسم العثمانى وعلم التفسير وعلم أسباب النزول وغير ذلك من العلوم التعلقة بالقرآن الكريم. ولذلك اصبحت علوم القرآن بمعناها اللغوى كل علم يدرس القرآن كله من زاوية اختصاصه آية دراسة تفصيلية سمي هذا العلم "علوم القرآن" بلفظ الجمع ، لأنه خلاصة علوم متنوعة، بعضها مرتبط بالعلوم الدينية وبعضها مرتبط بالعلوم العربية ، حتى اننا النجد كل مبحث منه جديرا بأن يعد من مباحث علم من تلك العلوم[5].
        قلنا في أول الكتب وعند أول عروضنا لهذا المركب الإضافى أن المركب المسمى به شئ ما إذا أريد تمام التعريف به فأنه يجب ان ينظر اليه نظرتين ، أحدهما : حاله قبل التسمية وحيث يصلح أن يلاحظ في هذه الحال معنى التركيب وأنه في هذه النظرة يكون لكل واحد من الجزئين معنى يخصه وتكون ثمة رابطة بين الجزأين مصححة التراكيب ونظرة أخرى بعد التسمية وحيث يتناسى التركيب بالكلية فلا يصبح لكل من الجزأين معنى يخصه ولا تتصور بين الجزأين رابطة مصححة للتركيب كما كانت الحال قبل التسمية بل يصبح المركب بعد التسمية كالمفرد سواء بسواء فكما لاتنظر حين تسمى باسم مفرد كمحمد مثلا إلى أجزاء هذا الإسم والتي هي حروف المبان المؤلف للفظة ولاتتصور رابطة في هذه الأجزاء بين حروف وآخر فكذلك إذا سميت بالمركب لا تنظر بعد التسمية الى كل واحد من جزأته ولا الى الرابطة الجامعة بينهاما.
        عرف رحمه الله علوم القرآن بعد هذا التمهيد فقال : هو علم يتألف من مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وجهة وترتيبه وبيان الوجوه التي نزل عليها وأسباب نزوله وشرح غريبه ودفع الشبهات عنه وغير ذلك من كل ماله اختصاص به أ.ه[6]
تاريخ علوم القرآن
أ.عهد ما فيه التدوين
        لا شك أن معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، ان القرآن الكريم وعلومه توفق معارف العلماء اللاحقين من بعد ، إلا انهم توضيع كفنون مدوّنة ولم تجمع في كتب ومؤلفة لعدم حاجتهم إلى التدوين والتأليف. أما معرفته صلى الله عليه وسلم بالقرآن وعلومه فلأنه كان يتلقى الوحي عن الله تعالى وحده . قال الله تعالى : لَاتُحَرِّكُ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ # إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ # فَإِذَا قَرَأْنَهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ # ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ[7].وأما الصحابة رضي الله عنهم فيتلقون القرآن وعلومه عن الرسول صلى الله عليه وسلم . فشرح لهم الرسول القرآن بقوله وبعلمعه وبتقريره وبخلقه. ولما كان الصحابة رضي الله عنهم عربا خلصا حيث يمتازون بقوة في الحافظة وذكاء في القريحة وتذوق للبيان فأدركوا من علوم القرآن ومن أعجازه بسليقتهم وصفاء فطرتهم.
        وفي هذا العهد لم يكن علوم القرآن مدونا ، ذلك لأن أدوات الكتابة لم تكن ميسورة لدى الصحابة رضوان الله عليهم ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهاهم عن كتابة شئ عنه غير القرآن روى الإمام مسلم في الصحيحة عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : " لا تكتب عنى ، ومن كتب غير القرآن فليمحه.وحدثوا عنى ولا حرج ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار." فسبب هذا التحذير النبوى لم تكتب علوم القرآن كما لم يكتب الحديث الشريف ، مخافة عن يلتبس القرآن بغيره أو ان يختلط بالقرآن ماليس منه. ومع ذلك لم يقف الصحابة رضوان الله عليهم من بذل كل المجهود في نشر القرآن وعلومه مشافهة لا كتابة ، تلقينا لا تدوينا ومضى الأمر على ذلك عهد أبى بكر الصديق وعهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
ب. عهد التمهيد للتدوين
        اتسعت رقعة الخلافة الإسلامية في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه واختلط العرب الفاتحون بالأمم التى لا تعرف العربية. فحدث ما حدث من الاختلاط الثقافى والحضارى إلى حد مخافة ذوبان خصائص العروبة واختلاف المسلمين في القرآن إن لم يجتمعوا على مصحف إمام ، فتكين فتنة في الأرض وفساد كبير.
        لهذا أمر رضي الله عنه ان يجمع القرآن في مصحف إمام و ان تنسخ منه مصاحف يبعث بها إلى أقطار الإسلام وأن يحرق الناس كل ما عداها ولا يعتمدوا سواها. بهذا العمل فقد وضع عثمان رضي الله عنه الأساس لما نسمية علم رسم القرآن أو علم الرسم العثمانى.
        وفي عهد علي بن أبى طالب لاحظ رضي الله عنه أن العجمة تخيف على اللغة العربية ، وسمع ما أوجس منه خيفة على لسان العرب فأمر أبا الأسود الدؤلى أن يضع بعض قواعد لحماية لغة القرآن من هذا العبث والخلل ، وخط له الخطط وشرع له المنهج وبذلك يمكننا ان نعتبر ان علياّ رضي الله عنه قد وضع الأساس لما نسمية علم النحو ويتبعه علم إعراب القرآن[8].
انقضى عهد الخلافة الرشيدة ، ثم جاء عهد بنى أميّة وكانت همة مشاهير الصحابة رضوان الله عليهم و التابعين رحمهم الله متجهة إلى نشر علوم القرآن بالرواية والتلقين. فلقوتها تعتبر تلك الهمة تمهيدا لتدوين علوم القرآن، وكان أول ما اتجه إليه هؤلاء في التدوين كتابة تفسير القرآن الكريم ، باعتباره أم العلوم القرآنية لما فيه من التعرض لها في كثير من المناسبات عند شرح الكتاب العزيز.
جـ. عهد تدين علوم القرآن
ظهرت في القرآن الثالث الهجري بحوث متفرقة في علوم القرآن . ومن مؤلفات المشهورة في ذلك القرآن ، هي :
1.   أسباب النزول ، تأليف الشيخ علي بن المدني ، شيخ الإمام البخارى
2.   الناسخ و المنسوخ ، تأليف الشيخ أبى عبيد القاسم بن سلام.
وفي القرون اللاحقة ظهرت تطورات الدراسات القرآنية وذلك بظهور المؤلفات في كل نوع من علوم القرآن كأقسام القرآن وامثال القرآن وبدائع القرآن ورسم القرآن وغير ذلك فأصبحت المؤلفات في تلك القرون ، هي :
1.   غريب القرآن ،  تأليف أبى بكر السجستانى ( القرن الرابع )
2.   إعراب القرآن ، تألبف علي بن سعيد الحوفى ( القرن الخامس )
3.   مبهمات القرآن ، تأليف أبى القاسم عبد الرحمن المعروف بالسيهيلى ( القرن السادس )
4.   مجاز القرآن ، تأليف ابن عبد السلام ( القرن السابع )
5.   القراءات ، تأليف علم الدين السخاوى ( القرن السابع )
6.   البرهان ي علوم القرآن ، تأليف بدر الدين الزركشي ( القرن الثامن )
وفي القرن التاسع ألف الإمام الدين السيوطى كتابا سماه التبحير في علوم التفسير ، ثم وسع بحوثه وأضاف إليها الكثير من أنواع علوم القرآن حتى أصبح كتابا ضخما فيما سماه بـــــــ " الإتقان في علوم القرآن " وفي القرون اللاحقة فترت الهمم وتوقفت النهضة في هذا العلم حتى جاء هذا العصر[9]. ولما تقررت دراسة علوم القرآن بوصفها فنا مستقلا في جامعة الإزهر الشريف بالقاهرة قام الأساتذة الأفذاذ بالكتابة والتأليف  في هذا العلم.
المراحل والفترات البارزة في الإهتمام بالقرآن الكريم ودراسته الى ما يأتى :
1.   المرحلة الأولى عصر الرسول والصحابة رضوان الله تعالى عليهم.،
2.   المرحلة الثانية عصر التابعين وتابعهم رضي الله عنهم
3.   المرحلة الثالثة عصر التدوين
4.   المرحلة الرابعة عصر الفترة الممتدة من عصر التدوين الى الحاضر
5.   المرحلة الخامسة عصر الحديث.
الباب الثالث
التلخيص
         أن علوم القرآن هو العلم الذي يتناول الأبحاث المتعلقة بالقرآن من حيث معرفة أسباب النزول ، و جمع القرآن وترتيبه ، ومعرفة المكى والمدنى ، والناسخ و المنسوخ ، والمحكم والمتشابه.
        أما علوم القرآن يتكون ، فهي : علم التفسير ، علم أسباب النزول ، علم الناسخ والمنسوخ ، وعلم غريب القرآن.
 تاريخ علوم القرآن هي :
1.   عهد ما قبل التدوين : عند عهد أبى بكر الصديق وعهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
2.   عهد التمهيد للتدوين : عند عهد الخليفة عثمان بن عفان،
3.   عهد تدوينة علوم القرآن 

مصادر البحث
القرآن الكريم
مناع القطان ، مباحث في علوم القرآن ، حقوق الطبع محفوظة 1411 ه- 1990 م
نور الدين عتر ، علوم القرآن الكريم ، الطبعة الأولى ( دمشق : دار الخير ، 1993 )
الدكتور موسى شاهين لاشين ، اللالئ الحسان في علوم القرآن ، الطبعة الأولى , ( القاهرة ، دارالشروق ، 2002 / 1423 )
محمد رجب ، حقائق حول القرآن ، دارالصحوة للنشر الطبعة الأولى 1407 ه- 1987 م
إبراهيم عبد الرحمن خليفة ، منة المنان في علوم القرآن ، الجزء الأول ، مطبعة الفجر الجديد
الشيخ محمد عبد العظيم الزرقانى ( المشهور بازرقانى ) ، مناهل العرفان في علوم القرآن ، المجلد الاول






 سورة المجادلة ، الآية 11[1]
 سورة البقرة ، الآية 146[2]
إبراهيم أنبس وغيره ، المعجم الوسيط ، الجزء الثانى، ( استانبل : المكتبة الإسلامية، دت )[3]
 الشيخ محمد عبد العظيم الزرقانى ( المشهور بازرقانى ) ، مناهل العرفان في علوم القرآن ، المجلد الاول[4]
 الدكتور موسى شاهدين لاشين ، اللالئ الحسان في علوم القرآن ، الطبعة الأولى ( القاهرة ، دا رالشروق ، 2002 / 1423 ) ص[5]
البيان ص 31[6]
 سورة الواقعة ، الآيات 1-16[7]
 الزرقانى ، مناهل العرفان ، المجلد الأول ، ص 30[8]
 موسى شاهين لاشين ، نفس المرجع[9]

Tidak ada komentar:

Posting Komentar